بعض من قصص أبو حنيفة مع التعريف به




أولا .. من هو الإمام أبو حنيفة ؟

هو النعمان بن ثابت بن المرزبان المكنى بأبي حنيفة

فقيه العراق .. أدرك عصر الصحابة وروي عن سبعة منهم

وكان خزازا يبيع الخز ( قماش يصنع من صوف )

ولد بالكوفة عام 80 للهجرة

وكان الإمام أبو حنيفة كما روي من صفاته وخصاله منها: (شدة الذكاء والفطنة والحكمة وقوة الحجة والتواضع وحب ومساعدة الفقراء ونصرة الضعفاء والدفاع عن الحق والتقوى والورع وحسن الخلق وحفظه لكتاب الله، وكان يتطيب للمسجد بأفضل وأكثر مما يتطيب لضيوفه والناس).

ومما قيل فيه :



الإمام مالك: قال ان أبا حنيفة صاحب حجة ومصدق.
أتى مرة إلى أبي مالك في مجلسه فأكرمه .. ولما انصرف سأل التلاميذ أبو مالك : من هذا الذ أكرمته كل هذا الإكرام ؟
قال أما تعرفوه . هذا أبو حنيفة لو جادلكم في أن سارية المسجد من ذهب لأقام عليكم الحجة
أي أن أبو حنيفة من شدة ذكائه يمكنه أن يثبت أن سارية المسجد مصنوعة من ذهب وهي ليست كذلك

الإمام الشافعي: من أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة                                            

من بعض القصص    :

              

مناظرة الملحدين

رأى أبو حنيفة مرة في منامه خنزير ينحت في شجرة فتحرك غصن من الشجرة وضرب الخنزير فانقلب رجل يعبد الله تحت الشجرة
فاستيقظ من نومه وذهب لمجلس شيخه حماد بن سليمان فوجده مهموما .. فسأله ما الذي يهمك
قال جاء وفد من الملحدين إلى الخليفة يطلبوني لمناظرتهم
وكان الشيخ حماد يخشى أن تدخل الشبهة في نفوس المسلمين إذا لم يتم مهمته على أكمل وجه
فعرف حينها أبو حنيفة تفسير رؤياه وقال للشيخ : دعني أناظرهم فإن غلبتهم فما بالك بالشيخ .. وإن غلبوني فأنا التلميذ الصغير ولو جادلهم الشيخ لغلبهم
فمعنى الرؤيا إذن أن الخنزير هو قائد أولئك الملاحدة والغصن الصغير هو أبو حنيفة الذي سيضحض حجة ذلك الملحد ويجعله يدخل في الإسلام ويعبد الله

فذهب أبو حنيفة إلى الملاحدة فسألوه عدة أسئلة وهي :

الملحدون : في أي سنة وجد ربك ؟

قال : (الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ..

قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟

قالوا : ثلاثة ..

قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟

قالوا : إثنان ..

قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟

قالوا : واحد ..

قال لهم : وما قبل الواحد ؟

قالوا : لا شئ قبله ..

قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !إنه قديم لا أول لوجوده ..

قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟

قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟

قالوا : في كل مكان ..

قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟

قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟

فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟

قالوا : جلسنا ..

قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟

قالوا : لا.

قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟

قالوا : نعم.

قال : ما الذي غيره ؟

قالوا : خروج روحه.

قال : أخرجت روحه ؟

قالوا : نعم.

قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟

قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!

قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟

قالوا : كيف نأكل في الجنة ولا نتبول ولا نتغوط ؟
قال : أن الجنين يتغذى في بطن أمه ولا يتبول ولا يتغوط

وأسئلة أخرى
حتى أسلم قائد أولئك الملاحدة  

أبــو حـنـيـفـــــة والـبـخـيـــــل    :                           
  

خرج مرة في سفر وخرج معه بخيل .. فظمأ الإمام فسأل البخيل شربة ماء ..
فقال شربة الماء بدرهم
قال أبو حنيفة : بل عندي ما هو أفضل .. أعطيك كل ما معك من مال وتعطيني كل ما معك من ماء
فقبل البخيل
وبعد مدة نزل الإمام ووضع الطعام ودعى صاحبه فأكلا .. ثم أخرج الإمام حلوى ( المامونية ) .. وبعد أن فرغ البخيل من الأكل عطش فقال للإمام أكمل معروفك واعطني شربة ماء
فقال الإمام بكم بعت لي هذا الماء ؟
قال بكل ما معك من مال
قال أما أنا فأبيع لك شربة ماء واحدة بكل ما أخذته من مالي وبمالك الذي كان معك أولا
فقال له البخيل : أموت ولا أعطيك
وبعد وقت من المسير سقط البخيل من شدة العطش .. فسقاه الإمام وقال له إنما نحن قسمة في الماء
وبهذا لقنه درسا بذكائه وحنكته
                          

مـع جــــاره شــــارب الـخـمــــر                                

 

وكان على ورعه وتقواه واسع الأفق مع المخطئين .. كان له جار يسكر في الليل ويرفع عقيرته بالغناء:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر
وكان صوت الجار يفسد الليل على أبي حنيفة .. حتى إذا كانت ليلة سكت فيها صوت الجار السكير، فلما أصبح سأل عنه فعلم أنه في السجن متهما بالسكر .. وركب أبو حنيفة إلي الوالي فأطلق سراح السكير. وعندما عادا معا سأله أبو حنيفة "يا فتى هل أضعناك؟" فقال له "بل حفظتني رعاك الله". ومازال به أبو حنيفة حتى أقلع عن الخمر. وأصبح من رواد حلقات العلم ثم تفقه وصار من فقهاء الكوفة

------------------------------------------------------------------------------------------------

كن شامخــاً في تواضعك ، ومتواضعــاً في شموخك ...
فتلك واحــدة من صفات العظمــــاء.
وإذا كان لك قلب رقيــق كالـــــورد ....... وإرادة صلبـــــــة كالفولاذ
ويّــــــــد مفتوحة كالبحــر ........ وعقــل كبير كالسمــــــــاء ..
فأنت من صنّاع الأمجــــاد

Artikel قصص اسلامية Lainnya :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Scroll to top